بسم الله سيدي الملك سبحانه جل وتقدس وتعالى عن الشركاء والصلاة والسلام على القائد والقدوة المُعلم سيد الثقلين محمد بن عبد الله عليه وعلى آله ومن اقتفى طريقه المستقيم الأوحد ..جماعة الخير ...أحيانا قد يطلق الواحد منّا العنان لفكره أو بمعنى أصح لخياله - فالتفكر مطلوب بل عبادة جليلة - لكن أعني هنا الخيال وأحلام اليقظة التي قد تكون أحينا بلا فائدة ..فتطلق العنان لخياك ليسرح وليبني قصورا في الرمال لم تقدم خطوة على السعي الجاد في أي منها ولا تستيقظ إلا فزعاً أن أحدا يناديك أو تصدم بأحد المارّة أو أحيانا قد تقع في حفرة وتخرج منها نافضا الغبار عن ثيابك وأحيانا – وذلك خطأ – أن تقوم بسب من حفروها .. ولا ينكر أن في احلام اليقظة هذه تجد استمتاعا لانك ترسم لنفسك المجد بدون تعب فتتصور نفسك وقد وصلت للعلا وقد تكون نائما على سريرك .. كيف خبرني بالله عليك!!!
لااااااا ينام من طالب المعالي !
أقول ذلك لذلك الموقف الذي سأحكيه لكم ،،، قد يكون فيه ذكرى لكم كما كان لي في طريق عودتي من قضاء بعض المصالح للشركة في بلدية دبي أمرُّ بطريق صحراوي فيه بعض الأشغال والمشاريع، سرح خيالي بعض الشيء في المستقبل وأني سأفعل وأفعل وأعود لمصر وسيكون الأمر كذا وكذا .. سرح الخيال وفجأة لا أقول توقفت بل أُوقفت فأنا أمر من هنا كثيرا ولم أقف عند هذا المنظر .. أوقفت كأن قدمي ثبتت في مكانها بالدُسر ، وهالني هذا المنظر ،حفرة صغيرة عميقة في جانب الطريق الصحراوي هذا قد حفرت كأنها أعدت لتكون قبراً - هي حفرت اصلا للمشاريع وللكهرباء وغيرها- .. ولكن توقفت أمامها لحظات وتأملت نفسي داخلها كأني فعلا بالداخل ودمعت العين ووجل القلب وقلت لنفسي هل ينفعك هذا الذي تفكر فيه إذا كنت هنا ؟؟!!! تذكرت أني قد لهيت عن ربي تلك الدقائق، تأمل وارجع واشغل نفسك بما ينفعك .. اصرف فكرك إلى عمل صالح - تفكر فيه لا بأس- ولكن بالعمل فليس الإيمان بالتمنى ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل ... كل عمل تفعله تأمل هل هذا سينفعني في آخرتي أم هو هباءا سيزول ....الشاهد: أن كل لذة ستفنى ولن يبقى إلا عمل صالح نويت فيه الخير واخلصت فيه لله رب العالمين فلم لا تعمل للباقية وتنوء بنفسك هن تلك الملعونة الفانية ...
أخي .. اختي تنبهوا!! كل ما شغلت نفسك بعمل أنت قادر أن تشغل نفسك بخير منه فلا تزهد في الخير! قد يقول أحدكم – إن تأمل كلامي – انؤاخذ بما نفكر فيه ولم تنطقه ألستنا أو نعمل به ؟؟!!وردي سيكون كلمات قلائل ،،، هل صناع الحياة الذين هم أئمة الناس ومصلحيهم يفكرون في هل هذا الأمر حرام أم مكروه وإن كان مكروه لابأس .. أويقولون هل هذا الامر فرض أم مستحب وإن كان مستحب فيؤجل (كما يفعل كثير من أخواتي أصلحهن الله) .. كلا ورب الكعبة! إن كانوا من أعرف فهم أناس يحرصون على وقتهم (رأس مالهم) كما يحرص أهل الدنيا على دنياهم بل أشد .. حريصون أن تستغل كل دقيقة في بناء مجد الأمة وعزها والسعي في سبيل نهضتها وليس ذلك إلا ببذل كل شيء ..كل شيء في سبيل الله ونزع الدنيا نزعاً من القلوب ونفض الكسل والعجز عن أنفسهم ،، هم أناس عانقت هممهم ليس السحاب بل كواكب الجوزاء ... وإن لم يكونوا كذلك فواحسرة على العباد اسمعوا إلى ربكم ينذركم ....يقول ربنا وأصدق القول قوله سبحانه الكبير المتعال: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنفِقُواْ مِن مّا رَزَقْنَاكُمْ مّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولُ رَبّ لَوْلآ أَخّرْتَنِيَ إِلَىَ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصّدّقَ وَأَكُن مّنَ الصّالِحِينَ *وَلَن يُؤَخّرَ اللّهُ نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
اللهم اشغلنا بما يرضيك ولا تشغلنا بما يغضبك .. اللهم ارزقنا علو الهمّة وتسخير ذلك في رضاك وخدمة دينك ..
اللهم إنّا نعوذ بك من الهم والحزن وضلع الدين وغلبة الرجال ...
أخيرا !! إنما يتذكر أولوا الألباب
من هم يارب ؟؟؟ صفهم لنا،، اسمعوا لربكم يجبكم ...
إِنّمَا يَتَذَكّرُ أُوْلُواْ الألْبَابِ
الّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ
وَالّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ
وَيَخْشَوْنَ رَبّهُمْ
وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ
وَالّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبّهِمْ
وَأَقَامُواْ الصّلاَةَ
وَأَنْفَقُواْ مِمّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً
وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السّيّئَةَ
أُوْلَـَئِكَ لَهُمْ عُقْبَىَ الدّارِ
اللهم اجعلنا منهم ومعهم ..أمين
سمعتم وقرأتم فاعملوا .. وقد خاب من قال ولم يعمل أو سمع ولم يطع
والسلام على من قرأ وانتفع
هذه رسالة سريعة عابرة رأيت أنها قد تفيد وتنفع
من عبدٌ لله راجي لعفوه طامع في رضاه
أبو ابراهيم
الفاروق
"إِنّهُ مَن يَتّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ"
نَحنُ قومٌ أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العِزّة بغيره أذلنا الله
الرئيسية 
الثلاثاء فبراير 20, 2007 7:07 pm