Future Guardians
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي حماة المستقبل بالمنوفية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 وصايا النبي صلى الله عليه وسلم عند موته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
african rash
Moderator
Moderator
african rash


عدد الرسائل : 52
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 21/02/2007

وصايا النبي صلى الله عليه وسلم  عند موته Empty
مُساهمةموضوع: وصايا النبي صلى الله عليه وسلم عند موته   وصايا النبي صلى الله عليه وسلم  عند موته Icon_minitimeالجمعة يونيو 08, 2007 1:36 am

وصايا النبي صلى الله عليه وسلم عند موته

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ( يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله ،صلى الله عليه وسلم، وجعه فقال : ( ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا )فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي التنازع ـ فقال بعضهم: إن رسول الله ،صلى الله عليه وسلم ، قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ـ فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، ومنهم من يقول غير ذلك ،فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، ـ قوموا ـ وفي رواية ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ) أوصيكم بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم به ) وسكت عن الثالثة أو قال فأنسيتها ) قال ابن حجر رحمه الله تعالى ( وأوصاهم بثلاث) أي في تلك الحالة وهذا يدل على أن الذي أراد أن يكتبه ، صلى الله عليه وسلم ، لم يكن أمرا متحتما ، لأنه لو كان مما أمر بتبليغه لم يتركه لوقوع اختلافهم ولعقاب الله من حال بينه وبين تبليغه ، ولبلغه لهم لفظا كما أوصاهم بإخراج المشركين وغير ذلك ، وقد عاش بعد هذه ا لمقالة أياما وحفظوا عنه أشياء لفظا فيحتمل أن يكون مجموعها ما أراد أن يكتبه والله أعلم. والوصية الثالثة في هذا الحديث يحتمل أن تكون الوصية بالقرآن ، أو الوصية بتنفيذ جيش أسامه رضي الله عنه ، أو الوصية بالصلاة وما ملكت الأيمان ، أو الوصية بأن لا يتخذ قبره ، صلى الله عليه وسلم ، وثنا يعبد من دون الله ، وقد ثبتت هذه الوصايا عنه ،صلى الله عليه وسلم ، .

وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله ع نه أنه سئل هل أوصى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، ؟ ... قال : (أوصى بكتاب الله عز وجل ) رواه مسلم ،. والمراد بالوصية بكتاب الله : حفظه حسا ومعنى ، فيكرم ويصان ، ويتبع ما فيه : فيعمل بأوامره ، ويجتنب نواهيه ، ويداوم على تلاوته وتعلمه وتعليمه ونحو ذلك . وقد أوصى ، صلى الله عليه وسلم ، بكتاب الله تعالى في مناسبات كثيرة : منها أنه ، صلى ا لله عليه وسلم ،أوصى به في خطبته في عرفات ، وفي منى ، وعندما رجع من مكة في غدير ثم قال : (... وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب ا لله فيه الهدى والنور ، ـ هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضلالة ـ فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به ) فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال(وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) ثلاث مرات ، رواه مسلم ، وأوصى بكتاب الله عند موته ، صلى الله عليه وسلم ،

وأمر عليه الصلاة والسلام وأوصى بإنفاذ جيش أسامه رضي الله ع نه ، وقد ذكر ابن حجر رحمه الله تعالى أنه كان تجهيز أسامه يوم السبت قبل موت النبي، صلى الله عليه وسلم ، بيومين ، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر ، ودعا أسامه وقال : ( سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذا الجيش) فبدأ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامه لواء بيده فأخذه أسامه ، وكان ممن انتدب مع أسامه كبار المهاجرين والأنصار ، ثم اشتد برسول الله ،صلى الله عليه وسلم ، وجعه فقال : ( أنفذوا جيش أسامه ) فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها ، وقتل قاتل أبيه ورجع الجيش سالما وقد غنموا ).

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : بعث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بعثا وأمر عليهم أسامه بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده ) ـ رواه الشيخان ، وكان عمر أسامه رضي الله عنه حين توفي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ثمان عشرة سنة .

وأوصى ، صلى الله عليه وسلم ، بالصلاة وما ملكت الأيمان ، فعن أنس رضي الله عنه قال : كانت عامة وصية رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،حين حضره الموت : ( الصلاة ، الصلاة وما ملكت أيمانكم ) حتى جعل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم يغر غر بها صدره ولا يكاد يفيض بها لسانه) رواه أحمد.

وعن علي رضي الله عنه قال: كان آخر كلام النبي ، صلى الله عليه وسلم ،( الصلاة ، الصلاة وما ملكت أيمانكم ) أخرجه ابن ماجة وأحمد .

وخلاصة القول : أن الدروس والفوائد والعبر في هذا المبحث كثيرة ومنها

1) وجوب إخراج المشركين من جزيرة العرب ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك عند موته ، وقد أخرجهم عمر رضي الله عنه في بداية خلافته ، أما أبو بكر فقد انشغل بحروب الردة.

2) إكرام الوفود وإعطاؤهم ضيافتهم كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام أوصى بذلك .

3) وجوب العناية بكتاب الله حسا ومعنى : فيكرم ، ويصان ، ويتبع ما فيه فيعمل بأوامره ويجتنب نواهيه ، ويداوم على تلاوته ، وتعلمه وتعليمه ونحو ذلك ؛ لأن النبي ،صلى الله عليه وسلم،أوصى به في عدة مناسبات،فدل ذلك أهميته أهمية بالغة مع سنة النبي، صلى الله عليه وسلم ،.

4) أهمية الصلاة، أنها أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين؛ لهذا أوصى بها النبي،صلى الله عليه وسلم ، عند موته أثناء الغرغرة .

5) القيام بحقوق المماليك والخدم ومن كان تحت الولاية ، لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أوصى بذلك فقال ( الصلاة ، الصلاة وما ملكت أيمانكم ) .

6) فضل أسامه بن زيد حيث أمره النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على جيش عظيم فيه الكثير من المهاجرين والأنصار ، وأوصى بإنفاذ جيشه .

7) فضل أبو بكر حيث أنفذ ووصية رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في جيش أسامه فبعثه ؛ لقوله تعالي (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصبهم عذاب أليم )ــ النور :63.

المبحث العاشر: اختياره صلى الله عليه وسلم الرفيق الأعلى

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أسمع أنه لا يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة ، فسمعت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في مرضه الذي مات فيه وأخذته بحة ـ شديدة ـ يقول ( مع الذين أنعم ا لله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقا) ـ النساء :69 ، قالت فظننته خير حينئذ.( البخاري ، ومسلم) .

وفي رواية عنها رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو صحيح يقول ( إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير ) قالت : فلما نزل برسول الله ،صلى الله عليه وسلم ، ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ثم قال : اللهم في الرفيق الأعلى ، فقلت: إذا لا يختارنا ، وعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح ، قالت : فكان آخر كلمة تكلمن بها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ( اللهم مع الرفيق الأعلى ) ـ البخاري ومسلم ــ. وقالت رضي الله عنها : سمعت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو مسند إلى ظهره يقول ( اللهم اغفر لي وارحمني ، وألحقني بالرفيق الأعلى ) البخاري ،. وكان، صلى الله عليه وسلم ، متصل بربه وراغبا فيما عنده، ومحبا للقائه ، ومحبا لما يحبه سبحانه ، ومن ذلك السواك ؛ لأنه مطهرة للفم مرضاة للرب ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : إن من نعم الله علي أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، توفي في بيتي وفي يومي ، وبينت سحري ، ونحري ، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته ، دخل علي عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ـ إلى صدري ـ فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك فقلت : آخذه لك ؟ ( فأشار برأسه نعم ) فتناولته فاشتد عليه وقلت له ألينه لك ؟ ( فأشار برأسه أن نعم ) فلينته ـ وفي رواية : فقصمته ، ثم مضغته ـ وفي رواية فقضمته ونفضته وطيبته ثم دفعته إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فاستن به فما رأيت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، استن استنانا قط أحسن منه ) ( رواه البخاري ) وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء ، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول ( لا إله إلا الله إن للموت سكرات )، البخاري ، ثم نصب يده فجعل يقول ( في الرفيق الأعلى ) حتى قبض ومالت يده ، صلى الله عليه وسلم ،.

وقالت عائشة رضي الله عنها : ( مات النبي، صلى الله عليه وسلم ، وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي ، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي، صلى الله عليه وسلم ..

وخلاصة القول : أن الدروس والفوائد والعبر في هذا المبحث كثيرة منها :

1) إن الرفيق الأعلى : هم الجماعة المذكورون في قوله تعالى ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقا)ـ النساء :69. رفيقا فالصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم أن المراد بالرفيق الأعلى هم الأنبياء الساكنون أعلى عليين . ولوحظ رفيق تطلق على الواحد والجمع ؛ لقوله تعالى ( وحسن أولئك).

2) إن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، اختار ا لرفيق الأعلى حين خير حبا للقاء الله تعالى ، ثم حبا للرفيق الأعلى ، وهو الذي يقول ،صلى الله عليه وسلم،(من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه) رواه البخاري ومسلم .

3) فضل عائشة رضي الله عنها حيث نقلت العلم الكثير عنه ، صلى الله عليه وسلم ، وقامت بخدمته حتى مات بين سحرها ونحرها ، ولهذا قالت : ( إن من نعم الله علي أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، توفي في بيتي وفي يومي ، وبين سحري ونحري ).

4) عناية النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالسواك حتى وهو في أشد سكرات الموت ، وهذا يدل على أكد استحباب السواك ، لأنه مطهرة للفم مرضاة للرب.

5) قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سكرات الموت :(لا إله إلا الله إن للموت سكرات ) وهو الذي قد حقق لا إله إلا الله ، يدل على تأكد استحبابها والعناية بها والإكثار من قولها وخاصة في مرض الموت ؛ لأنن (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)

6) حرص النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على مرافقة الأنبياء ودعاؤه بذلك يدل على أن المسلم ينبغي له أن يسأل الله تعالى أن يجمعه بهؤلاء بعد الموت في جنات النعيم ، اللهم اجعلنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

7) شدة الموت وسكراته العظيمة للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فما بالنا بغيره .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصايا النبي صلى الله عليه وسلم عند موته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Future Guardians :: ايمانيات :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: