مبروك يا شعب مصر.. وألف مبروك يا بنات مصر، فقد حققت الست عائشة عبدالهادي أغلي الأمنيات وعظيم الأحلام وتم القضاء علي مشكلة البطالة بعد أن أبرمت الست الوزيرة هذا العقد السحري بتوريد مائة وعشرين ألف خادمة ومديرة منزل (وهو اسم الدلع للخادمة) إلي السعودية.
ورضيت المذكورة بهذه المهانة لوطنها ولبناتها، ولا عجب بعد أن أهينت زمرة العاملين عند الأمير السعودي وزوجته هند وعيالهما المقيمين في مصر، وذاق العاملون لديهم في قلب القاهرة صنوف العذاب داخل بلادنا.. وإذا كانت الوزيرة عجزت عن إعادة حقوق هؤلاء العاملين وكرامتهم وهم في وطنهم فكيف لها أن تحمي حقوق الخادمات بعد ترحيلهم؟
إنني أعجب من الشروط التي وضعها مكتب التخديم بشأن عدم زيادة السن علي خمسة وعشرين عاماً وإجادة لغة أجنبية وربما كانت هناك شروط أخري لا نعلمها والله يعلمها!!
إنني أبحث عن خادمة عادية منذ ثلاثة شهور دون شروط مسبقة بأجر يبلغ خمسين جنيهاً في اليوم واضطررت إلي الاستعانة بأحد مواطني دارفور لمعاونتنا في أعمال المنزل.. وهناك الكثيرات من أمثالي.
وأخيراً.. يا وزيرة مصر احترمي شعب مصر وشباب وشابات مصر ودربي هؤلاء وكل الأيدي المتعطلة علي حرف كثيرة نفتقدها، فأجر السباك والكهربائي يزيد علي أجر غيره من العاملين في الخارج، ولن تأبي فتاة عن ممارسة مهنة الكهرباء والسباكة في بلادها بدلاً من الخدمة في بيوت السعودية.. ويا أيتها الوزيرة ارفعي يدك عن بنات مصر وكفانا ذلاً ومهانة.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
نبيلة بدران
* لماذا السن أقل من ٢٥ سنة؟ وهل صحيح أنه بموجب الاتفاق سيتم إنشاء هيئة جديدة تخضع لإشراف وزيرة القوي العاملة مباشرة، هي هيئة توريد «الوظاويظ»؟!