Future Guardians
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي حماة المستقبل بالمنوفية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::.

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
midosnan

midosnan


عدد الرسائل : 132
العمر : 38
الموقع : في الدنيا الكبيرة
تاريخ التسجيل : 10/01/2007

.:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Empty
مُساهمةموضوع: .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::.   .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Icon_minitimeالأحد أبريل 08, 2007 2:47 am

.:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::.


أنا إمرأة متزوجة و لدي ثلاث أطفال نشأت في بيت متدين نوعاً ما لا تقطع فيه أمي أو أبي فرض صلاة و يدعوننا و يحثوننا على الصلاة فمرة نستجيب و أخرى يغلبنا فيها الكسل و لكن الإيمان و محبة أو الخوف من رب العالمين هما صراطنا الذي وجدنا عليه والدانا ( رحم الله أمي الزاهدة العابدة التقية الحنونة الفقيرة الغنية برضى الله ) و (أطال الله بعمر أبي الذي لم أراه يوما يلتفت إلى ملذة أو متعة إلا لقراءة قرآن و صلاة و دعاء و دعوة لنتمسك بحبل الله )

المهم أن هذه الحادثة حصلت معي بعد وفاة أمي الغالية و رفيقة عمري بسنتين على وجه التقريب كنت ليلاً مستلقية أرضع صغيري و أضع الآخر على جانبي الثاني يشرب الحليب من قنينته الصغيرة لقد كنت حينها هادئة و لو أنني بالمختصر المفيد كنت أعيش حياة صعبة جداً مع زوجي فأخلاقه و معاملته ليست كما يوصي الإسلام بأن تكون.

وكان أهله يميلون إلى ميله فإذا ما عاملني جيداً كانوا هم بالمثل و إذا ما أساء أعرضوا عني دون الإلتفات إلى أنه هو من يطغى أو يسئ، المهم و أنا في وضع الإستلقاء هذا إذ بي أسمع لصوت هدير قوي يقترب شيئاً فشيئا ثم و كأن الصوت ملأ أرجاء الغرفة بكاملها ، حينها كنت أنظر متسائلة بهدوء عن مصدر هذا الصوت و إعقدت للوهلة الأولى أنها شاحنة تمر بالقرب المجاور ولكن عقلي و بسرعة أخذ يحلل كيف لهذا الصوت الصاخب أن يهز أرجاء الغرفة و الشارع بعيد فهو ليس بهذا القرب أو الملاصقة و ما هي إلا ثوان حتى بدأت أشعر بحرارة تحيط بجسمي ثم بإرتخاء متزايد في قوة و كأنها تسحب مني أخذت عيناي تجوبان المكان و أنا قابعة في ظلام دامس علني أجد تفسيراً!!!!

و لكن ما بي أنا مسلوبة القوة أضغط على يداي لا حراك حتى جسدي لا يستجيب ثم غمرني الإحساس بالغيبوبة و كأنني بدأت أفقد الوعي كلياً إلا عقلي الذي كان ناشطاً يحاول إيجاد تفسير لما يحصل و إذ بي أحصل على ما إنتهى إليه عقلي ( لا بد أنها لحظة الموت ) و ها أنا أراقب ظهور ملك الموت علي ليأخذ روحي إلى بارئها و أنا في غاية من الندم على ما فاتني من بعض أو الكثير من الوقت دون صلاة و ما مضى من العمر دون حجاب و كيف لي بمقابلة ربي و الحساب ، و بتفكير جبان أخذت أحاول أن أصرخ حتى يشعر بي زوجي و من معه من أهله حيث كننا نعيش عندهم في تلك الفترة لكن دون جدوى لا أقوى على الصراخ و جسدي و صوتي لا يستجيبان ، عندها بدأ عقلي المتوتر يفكر لماذا ملك الموت لم يقبض روحي بعد !!!

فالموت لا ينتظر أحداً و أخذت جاهدة أضغط لأتخلص مما أنا به من هلاك و بصعوبة استطعت النهوض و الصراخ كنت أصرخ لزوجي أردت إخباره بأنني أموت و لا أدري كيف استطعت الوصول إلى الصالة التي كانوا يجلسون بها ( هو وأهله) فقام مسرعا يصرخ ماذا حدث للأولاد ؟
فقلت برعشة لم و لن أشعر بها في حياتي : ليس الأولاد بل أنا أنا أموت أنا أموت فوجدتهم بطبيعة الحال يحملقون بي غير قادرين على إستيعاب ما تقوله هذه المجنونة و انا أرتجف و الشحوب يملني بالكامل لا أجد تفسيراً لما حصل ! كيف للموت أن يتركني أو أن يؤجل (فلا تؤخرون ساعة و لا تستقدمون ) و طلبت مني أمه الجلوس و الهدوء و لكنني عندما جلست أحسست بنفسي أغيب عن الوعي من جديد فوقفت مسرعة أكبر و أتشهد علها اللحظة حانت و لكن لا مجيب في الحقيقة لا أذكر ردة فعلهم لأنني لم أكن أراهم فكل ما يشغل فكري ما الذي أخر منيتي حتى اللحظة و في النهاية توصلت لقرار و هو أن أتهي بما أن الله تعالى منحنى المزيد من الوقت فدخلت مسرعة إلى الحمام لأتطهر و أنوي الغسل و الوضوء علني أستطيع أن أصلي ركعتين لله تعالى أطلب فيها الشفاعة و الرحمة و المغفرة على ما فاتني من واجبات قصرت بتأديتها (ولو أنني كنت أماً في ذلك الحين لأطفال 3 يبلغون من العمر 3سنوات و 2 سنتين و سنة و أعمل خارجاً لأساعد في المصروف و عليّ تقع معظم أعباء وواجبات المنزل فلذلك تجدني مجهدة لا وقت لدي حتى للقيام بما هو ضروري و كأنني في حلبة من السباق إما النجاة و إما الهلاك ) المهم أنني دخلت فعلاً أستحم و الرجفة تتملكني من الخوف من ملاقاة رب العالمين أو من سخطه علي بسبب تقصيري في الصلاة و عدم إرتدائي للحجاب..

و خرجت فوقفت بين يدي الله تعالى أصلي و صوتي يرتجف و قلبي يخفق كما و أكأنه يعلم بأنها لحظاته الأخيرة أخذت أتضرع لله أن يرحمني برحمته الواسعة و يعفي عني و بينما أنا ساجدة أشعر بشيئ يضغط على رأسي فلا أستطيع النهوض بسهولة ثم إذ بنفس الصوت يعاودني من جديد و لكن مع حرارة أشعر بها تأتيني من إتجاه واحد و كان زوجي يجلس يقربي يراقبني و يحدث نفسه بما أصابني و حينها و أنا واقفة أظنني أقرأ الفاتحة في الركعة الثانية إلتفت إلى مصدر الحرارة و الصوت لأكبر مرتعشة الله اكبر الله أكبر و إ1 بزوجي يقف مسرعاً ملتفتأً إلى الإتجاه الذي أنا أنظر إليه ليعرف ماذا أرى فأجده يصرخ و كأن شيئاً قادما تملؤه الحرارة يصفعه في ظهره بعدها ذهبنا من الغرفة مسرعين لنقص على أمه ما جرى فأنا لم أخبره بشعوري بالحرارة المتوجهة نحوي و هو لم يسمع صوت الهدير الذي أسمع كل ما في الأمر أنني هتفت الله أكبر فكيف له أن يصرخ شاكياً من شيئ ما أصابه في ظهره حارقاً ، و لكن أمه رفضت التصديق قائلة ماذا هل أصبحت مجنوناً أنت كذلك ( سامحها الله ) بعدها أخذت بقراءة القرآن حتى طلع الفجر و هلكني النعاس فاستسلمت خائفة متوسلة أردد دعاء ما قبل النوم و لأول مرة أحس بمعنى كل كلمة من هذا الدعاء " اللهم باسمك وضعت جنبي و باسمك ارفعه فإذا أمسكت نفسي فارحمها و إذا أرسلتها فإجعلها من عبادك الصالحين " و ما أن طلع الضوء و فحت المحال حتى ذهبت مسرعة أناجي ربي ألا يقبض روحي قبل أن أصل إلى المحل و أشتري العباءة التي ستحيطني بالرحمة و تعصمني من النار و غضب رب العالمين ثم عدت مردتية العباءة و ا لحجاب الذي لطالما أردت وضعه ولكن الكسل كان أقوى من إرادتي التي كنت أسيرها لأرضاء زوجي الذي لم يكن يرضى لشئ، مرت علي بعدها شهور حتى استطعت أن أعود لسابق عهدي و تهدئ روحي و تستكين حيث أنني لا بد أصبت بإنيهار حاد في الأعصاب جعلني لمدة تزيد عن الأسبوع أتهي الأصوات و كأن هناك همسات و أحياناً صخب يكاد يمزق أذناي اللواتي أصبحن لا يتحملن صوت مكيف أو أحاديث فلا أقوى سوى على تحمل السكوت و الصمت التام ،


وبطبيعةالحال لم تفارقني هذه الحادثة بسهولة حتى يومي هذا فهي في الحقيقة تكررت ثانية معي بعد مرور ثلاث سنوات و لكن هذه المرة دون أن أسمع أي صوت فقط كنت مستلقية على سريري في بيتي هذه المرة و إذ بي أشعر بأنني أفارق هذه الحياة الدنيا و أغيب عن الوعي شيئاً فشيئا يختفي سمعي و يذهب بصري و تخور قواي و أشعر بالرحيل و أعدت الكرة السابقة بالنهوض و إخبار زوجي بأنني أشعر بالرحيل أودعته وصايتي بأولادي بأن يربيهم على الخلق الحسن و الدين و الصلاة و طلبت منه السماح إذا ما بدر مني شئ و أطلعته على مكان المال الذي كنت قد قبضته عند إشتراكي بجميعة بهدف القرض الذي يسدد بشكل شهري حتى يعيد للناس أموالهم و توجهت لله بالصلاة و الدعاء و بعد أن أنتهى الأمر و فارقني هذا الإحساس و عادت إلي قواي نوعا ما مهددة كالعادة بالرجفة و الخوف و استسلمت للنوم متوجهة إلى القبلة ، و لكن ما يقلقني اليوم هو أنه من الصحيح أن هذه الحوادث جعلتني أقرب من الله سبحانه و تعالى و خاشعة متضرعة بشكل متواصل و لكنني أصبحت مهووسة بفكرة الموت أنتظره في كل ساعة و كل دقيقة ، حتى أنني عندما أصاب بتوعك صحي يخالجني شعور بدنو الممات ، أحمد الله و أشكره على كل حال و أسأله الثبات على البر و أساله الهداية لراحة روحي و سكون نفسي و أوصي الجميع بالزهد بالحياة فهي متخلية عنا في ثوان و لا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال و الإكرام .



منقووووووووووول للإفاده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nonoos

nonoos


عدد الرسائل : 70
تاريخ التسجيل : 24/02/2007

.:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Empty
مُساهمةموضوع: رد: .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::.   .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Icon_minitimeالإثنين أبريل 09, 2007 12:42 am

كتر خيرك يا midosnan ع القصص الحلوة اللي بقدمها لنا ده ويا رب نستفيد منها
جزاك الله خيرا


عدل سابقا من قبل في الخميس أبريل 12, 2007 12:34 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
midosnan

midosnan


عدد الرسائل : 132
العمر : 38
الموقع : في الدنيا الكبيرة
تاريخ التسجيل : 10/01/2007

.:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Empty
مُساهمةموضوع: رد: .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::.   .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Icon_minitimeالإثنين أبريل 09, 2007 1:43 am

جزاكم الله خيرا يا nonoos على مروركم الكريم
ونفعنا الله واياكم بما نقرا
انه ولى ذلك والقادر عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nonoos

nonoos


عدد الرسائل : 70
تاريخ التسجيل : 24/02/2007

.:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Empty
مُساهمةموضوع: رد: .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::.   .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Icon_minitimeالإثنين أبريل 09, 2007 10:10 pm

كتر خيرك يا midosnan ع القصص الحلوة اللي بقدمها لنا ده ويا رب نستفيد منها
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
midosnan

midosnan


عدد الرسائل : 132
العمر : 38
الموقع : في الدنيا الكبيرة
تاريخ التسجيل : 10/01/2007

.:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Empty
مُساهمةموضوع: رد: .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::.   .:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::. Icon_minitimeالأربعاء أبريل 11, 2007 1:49 am

جزاكم الله خيرا يا nonoos على مروركم الكريم
ونفعنا الله واياكم بما نقرا
انه ولى ذلك والقادر عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
.:: زارني الموت ليزيد الله من إيماني::.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Future Guardians :: ايمانيات :: قصص التائبون إلي الله-
انتقل الى: